يرسل الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية لمساعدة إسرائيل

واشنطن تسعى لـ “ردع الإجراءات العدائية ضد إسرائيل أو أي محاولة لتوسيع هذه الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل”.

أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حاملة الطائرات الأمريكية USS Dwight D. Eisenhower بالتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط، كجزء من جهود واشنطن لزيادة الضغط على طهران وحزب الله اللبناني ومجموعات إقليمية أخرى مؤيدة لفلسطين لعدم الانخراط في الحرب الإسرائيلية الجارية مع حماس في غزة.

أعلن الرئيس العسكري في بيان يوم السبت الماضي أن حاملة الطائرات USS Dwight D. Eisenhower التي تحمل تسع أسراب طائرات، بالإضافة إلى مدمرتين موجهتين بصواريخ ومدمرة موجهة بصواريخ ستنضم قريباً إلى مجموعة حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford في المنطقة لـ “ردع الإجراءات العدائية ضد إسرائيل أو أي محاولة لتوسيع هذه الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل”.

“تأكيد الزيادات في التواجد العسكري الأمريكي على التزام أمريكا الحديدي بأمن إسرائيل وإرادتنا لردع أي دولة أو كيان غير حكومي يسعى لتصعيد هذه الحرب”، قال أوستن.

في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوف قلانت مسبقاً، أوضح أوستن “التحديثات” حول “جهود أمريكا لمواصلة تدفق قدرات الدفاع الجوي والذخائر إلى قوات الدفاع الإسرائيلية”، لكنه أكد أيضاً “أهمية احترام قانون الحرب بما في ذلك واجبات حماية المدنيين، والتعامل مع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بينما تواصل إسرائيل عملياتها لاستعادة الأمن”.

حتى الآن استبعدت الإدارة الأمريكية إرسال قوات عسكرية إلى غزة كجزء من أي غزو بري إسرائيلي أو محاولة لتحرير رهائن أمريكيين هناك، مقدمة فقط المساعدة لقوات الدفاع الإسرائيلية بالمعلومات الاستخبارية والتخطيط العملياتي.

بدأ التصعيد بين إسرائيل وحماس يوم السبت الماضي، عندما شنت حماس هجوماً مفاجئاً على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1300 مدني وجندي إسرائيلي، فضلاً عن ما لا يقل عن 120 شخصاً بينهم أجانب أسروا.

ردت إسرائيل بضربات جوية مكثفة على غزة، أسفرت عن مقتل ما يقارب 1900 فلسطيني وشردت أكثر من 430 ألف من سكان الإقليم المكتظ سكانياً.

أمرت إسرائيل 1.1 مليون مقيم في شمال غزة بالإخلاء، فيما قالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم السبت إنها تكمل الاستعدادات لـ “عملية برية كبرى” ستشمل “هجوماً مشتركاً ومنسقاً من الجو والبحر والبر” في غزة.