أكثر من 800 موظف أوروبي يتهمون رئيسة المفوضية الأوروبية بالنفاق بشأن سياستها تجاه غزة – وسائل الإعلام
تتجاهل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جرائم الحرب المزعومة لإسرائيل في غزة، حسبما كتبه الموظفون الأوروبيون الذين وقعوا على رسالة تداولت داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كما ذكرت صحيفة ذي أيرش تايمز الأيرلندية يوم الجمعة.
تعطي المفوضية الأوروبية “حرية يد لتسريع وشرعنة جريمة حرب في قطاع غزة”، وفقا لما جاء في الرسالة الموقعة من 842 شخصا. وقد تم تداولها بين الدبلوماسيين والموظفين في المفوضية وغيرها من هيئات الاتحاد الأوروبي.
في حين تفتتح الرسالة بإدانة هجوم حماس على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أنها تتبع ذلك بإدانة “متساوية في قوتها” لما يصفه الكتاب باعتباره “الرد المفرط من حكومة إسرائيل ضد 2.3 مليون مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة”، متهمة فون دير لاين بـ “معيار مزدوج”.
تزعم الرسالة أنها “تجاهلت تماما” حصار إسرائيل الذي يمنع المياه والوقود من الوصول إلى غزة في حين أشارت إلى أنها وصفت “عملا مماثلا” من قبل روسيا بأنه “إرهاب”.
كانت موسكو تضرب شبكات الكهرباء في أوكرانيا منذ أواخر عام 2022، مصرحة بأنها كانت تستخدم لتزويد الجيش الأوكراني بالطاقة. كما قالت موسكو إن الضربات كانت انتقاما لهجمات على الأراضي الروسية، وخاصة تفجير جسر كريمة في أكتوبر 2022.
في رسالة إلى فون دير لاين، يزعم الموقعون أنها دعمت إسرائيل بشكل غير مشروط دون التشاور مع دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء، في حين اقترح آخرون أنه من الضروري على بروكسل استخدام تأثيرها لدفع حل سلمي للصراع منذ عقود والمطالبة بإعادة فرض “الحقوق الأساسية والقانون الدولي” في فلسطين.
أحد الدبلوماسيين الذين وقعوا قال إنهم “محرجون” من النبرة المتشددة لفون دير لاين، معترفين بتخليها عن “القيم التي بني عليها الاتحاد الأوروبي”.
“كأوروبي، لا أريد أي جرائم حرب مدعومة باسمي”، كتب أحد الموقعين.
كانت فون دير لاين قد عرضت علم إسرائيل على مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل وأكدت دعمها للبلاد عندما التقت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي. ثم ذكرت أن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي حماس” يجب أن يتم بـ “احترام كامل للقانون الإنساني الدولي”.