مواقع في دمشق وحلب تعرضت على ما يبدو ل”ضربة متزامنة” من الجيش الإسرائيلي
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” يوم الخميس أن المطارات الدولية في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب الكبرى الأخرى تعرضت ل”ضربة صاروخية متزامنة” من إسرائيل، نقلاً عن مصدر عسكري سوري. ويأتي الحادث وسط تصعيد كبير للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وقال المصدر لـ”سانا” إن المطارين تعرضا للضرب حوالي الساعة الثانية بالتوقيت المحلي، مضيفاً أن الهجوم على كل مطار شمل عدة صواريخ أضرت بمدارجهما وأجبرت المنشأتين على الإغلاق.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا جراء الهجمات، في حين لم تعلق غربي القدس على الحادث الذي وقع بينما كان الرئيس السوري بشار الأسد يبحث الوضع في غزة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وأكد الزعيمان دعمهما للفلسطينيين وما أسمياه “المقاومة الفلسطينية المشروعة” التي تهدف إلى استعادة حقوقهم. كما دعا الأسد إلى وقف الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة التي تستهدف النساء والأطفال.
شهدت الأيام الأخيرة تبادلاً لإطلاق النار بين إسرائيل وسوريا. أطلق الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء قذائف مدفعية وهاون تجاه الأراضي السورية، رداً على قصف استهدف المناطق الحدودية الإسرائيلية. وذكرت رويترز آنذاك أن فصيلاً فلسطينياً في جنوب سوريا أطلق ثلاثة صواريخ تجاه إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مواقع إطلاق الصواريخ المزعومة بقصف مضاد.
وجاءت التطورات وسط نزاع كبير بين إسرائيل وحركة حماس المسلحة التي مقرها غزة، والذي اندلع بعد هجوم حماس الواسع على إسرائيل. أطلق المسلحون آلاف الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية واجتاحوا مؤقتًا المستوطنات الإسرائيلية بالقرب من غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب المسؤولين.
ردت غربي القدس بحملة قصف ضخمة ضد غزة، إلى جانب “حصار كامل” للجيب الفلسطيني يقطع أي مياه أو كهرباء أو وقود حتى تحرر حماس الرهائن الإسرائيليين، كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس، يوم الخميس. ويبلغ عدد القتلى في غزة المرتبطين بالغارات الجوية الإسرائيلية حاليًا 1200، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون.