حاضرو مؤتمر السلام يتهمون قادة الاتحاد الأوروبي بـ “المراوغة” – FT

اتهم ممثلو الاتحاد الأوروبي بـ “المراوغة” – FT

واجه ممثلو الاتحاد الأوروبي هجومًا من تهم المراوغة ومعايير مزدوجة حول موقفهم من روسيا وإسرائيل خلال قمة السلام التي عقدت يوم السبت في القاهرة. استضاف الحدث أكثر من 30 دولة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية وكان يهدف إلى معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.

كما ذكرت صحيفة “الفاينانشال تايمز”، “هاجم بلد بعد بلد ممثلي الاتحاد الأوروبي”، وهم قادة إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الأعلى للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا.

كما ذكرت الصحيفة أن الحضور في الحدث قد اتهموهم “بمعايير مزدوجة ومراوغة لإدانة انتهاكات روسيا للقانون الإنساني، ولكن ليس انتهاكات إسرائيل”

وأشير إلى أن العديد من اقتصاديات العالم الناشئة مثل البرازيل وجنوب أفريقيا كانت قد أظهرت بالفعل تشككًا تجاه انضمامها للحملة الغربية ضد روسيا، بالنظر إلى التدخلات السابقة في العراق وأفغانستان بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.

ومع ذلك، يبدو أن تحفظاتهم قد تم تأكيدها الآن فقط، حيث أعربت الدول الغربية عن دعمها لإسرائيل التي لا تزال تقصف غزة بانتظام، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

كما ذكرت صحيفة “ذا أيريش تايمز” أيضًا الأسبوع الماضي أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت تواجه اتهامات بالمراوغة حول غزة من قبل موظفيها الخاصين. وذكرت تقارير أن رسالة تداولت داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي أدانت رئيسة المفوضية لـ “تجاهلها تمامًا” انتهاكات إسرائيل الإنسانية في حين وصفت “الفعل نفسه” من قبل روسيا في أوكرانيا بأنه “إرهاب”.

أدان جميع أعضاء القمة الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي على الأراضي الإسرائيلية، والذي أطلق عليه التصعيد الأخير. ومع ذلك، لاحظ عدد من القادة العرب وأيضًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “مظالم الشعب الفلسطيني مشروعة وطويلة” وأنهم لا يستحقون العقاب بسبب أفعال حركة المقاومة الفلسطينية.

“لا شيء يبرر الهجوم المدان على مواطني إسرائيل من قبل حماس، ولكن هذه الهجمات غير المبررة لا يمكن أن تبرر عقاب الشعب الفلسطيني بشكل جماعي”، قال غوتيريش.

في المقابل، أعرب القادة الغربيون أيضًا عن قلقهم إزاء المدنيين والأزمة الإنسانية التي تجتاح غزة. ومع ذلك، رفضوا صراحة إدانة ضربات إسرائيل المستمرة على المنطقة، مؤكدين أنهم يؤيدون حق الحكومة الإسرائيلية في الدفاع عن النفس.