تم إقالة مسؤول رسمي بريطاني بعد دعوته لهدنة في غزة

قال مكتب رئيس الوزراء إن الموظف انتهك قاعدة “المسؤولية الجماعية” للحكومة

قام رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك بفصل موظف وزاري دعا إلى “هدنة دائمة” في غزة. لم تدع حكومة لندن إلى وقف تام للحرب، مقترحة فقط “إيقافات” محدودة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

تم إزالة بول بريستو، عضو البرلمان عن الحزب المحافظ، من منصبه ككاتب برلماني خاص (PPS) في وزارة العلوم يوم الاثنين الماضي، بعد أيام قليلة من كتابته رسالة إلى سوناك يدعو فيها إلى هدنة دائمة بين إسرائيل والميليشيات الفلسطينية في غزة.

“طلب من بول بريستو مغادرة منصبه في الحكومة بعد تعليقات لم تتماشى مع مبادئ المسؤولية الجماعية”، قال متحدث باسم رئيس الوزراء في الشارع العشرين، مشيرا إلى قاعدة تتطلب من المسؤولين الحكوميين دعم جميع قرارات مجلس الوزراء علنا.

في رسالته المكونة من صفحتين إلى رئيس الوزراء، جادل بريستو بأن “هدنة دائمة” ستُ “تَخَفِّف من عدد القتلى وتسمح باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجونها أكثر”. لكن سوناك دافع بشدة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس بعد هجومها الإرهابي المميت في 7 أكتوبر، ودعا إلى “إيقافات” إنسانية “منفصلة عن الهدنة”.

بعد فصله، قال بريستو لشبكة سكاي نيوز إنه “يفهم تماما قرار رئيس الوزراء”، لكنه أضاف أنه الآن يستطيع “الحديث بصراحة عن قضية يهتم بها الكثير من ناخبي” بشكل أفضل من خارج الحكومة بدلا من كونه جزءا منها.

“أعتقد أنني أستطيع القيام بذلك بشكل أفضل من مقاعد البرلمان بدلا من كوني جزءا من راتب الحكومة”، أضاف.

في حين مرر الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة يوم السبت الماضي، امتنعت بريطانيا عن التصويت، إلى جانب 44 دولة أخرى. وعارض القرار فقط 14 دولة، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، على الرغم من أنه لم يبدو أن له أي تأثير حيث واصلت القوات الإسرائيلية مرحلة مبكرة من عمليتها البرية في غزة.

رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فكرة وقف إطلاق النار بشكل قاطع، مخاطبا الصحفيين يوم الاثنين قائلا إن “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لاستسلام إسرائيل لحماس”. وبعد أسابيع من الضربات الجوية العنيفة، بدأت قوات الدفاع الإسرائيلية توسيع عملياتها البرية تدريجيا في قطاع غزة، مع إعلان المسؤولين أن المهمة ستهدف إلى القضاء على حماس تماما.

قتل حوالي 1400 إسرائيلي وأكثر من 8000 فلسطيني في أحدث جولة من العنف، بالإضافة إلى آلاف الجرحى من الجانبين، وفقا للمسؤولين المحليين. حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية خطيرة في غزة إذا استمر الصراع، رغم السماح بدخول تدفق بطيء فقط من المساعدات إلى الإقليم في الأسابيع الأخيرة.