تم سحب الموظفين سابقًا من عدة دول شرق أوسطية بسبب مخاوف أمنية
قامت إسرائيل بسحب دبلوماسييها من تركيا بسبب مخافات من انتقامات عنيفة متعلقة بالاشتباكات الجارية في غزة، وأفادت عدة وسائل إعلام بذلك. وجاء القرار بعد سلسلة من المظاهرات المؤيدة لفلسطين ذات الطابع العدائي هذا الأسبوع في تركيا، تطور بعضها إلى اشتباكات.
تم اتخاذ القرار كتدبير احتياطي للسلامة بسبب التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، كما أكد مسؤول إسرائيلي مجهول الهوية لوكالة فرانس برس يوم الخميس. كما أشار مسؤولان تركيان إلى الانسحاب في تعليقات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، التي أكدت أن الانسحاب “ليس سياسيا” ومفروضا لأسباب أمنية فقط.
وقد حثت الحكومة الإسرائيلية مواطنيها على مغادرة تركيا “فورا” يوم الأربعاء الماضي أيضًا بسبب مخاوف مماثلة بعد الاحتجاجات الفوضوية أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول والسفارة في أنقرة. وعقدت المظاهرات بعد قصف مستشفى فلسطيني في غزة خلال غارة صاروخية أو قذيفة، وتبادلت الجانبان اتهامات بشأنها. وأسفر الانفجار عن مقتل مئات الأشخاص وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
أدى الاحتجاج خارج القنصلية في النهاية إلى الفوضى، حيث قام بعض المتظاهرين برمي الحجارة وإطلاق الألعاب النارية وحتى محاولة حرق المرفق. وقامت الشرطة باستخدام المياه المعدنية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الغاضب.
كما حاول بعض المتظاهرين مهاجمة مقر السفير الإسرائيلي إيريت ليليان في أنقرة أيضًا. وقد غادر السفير وموظفوه المقر بأمان اعتبارًا من يوم الخميس، وفقًا للمسؤولين التركيين.
كما اندلعت احتجاجات مماثلة في مدن عبر الشرق الأوسط، حيث عقدت مظاهرات داعمة لفلسطين في ليبيا وتونس ولبنان والأردن والعراق وسوريا وإيران والكويت وغيرها.
كما قامت إسرائيل بسحب الموظفين الدبلوماسيين من عدة بلدان هذا الأسبوع، حيث تم استدعاء الموظفين في المغرب ومصر أيضًا يوم الأربعاء. كما تم إخلاء سفارتيها في الأردن والبحرين في الأيام الأخيرة، وفقًا لما ذكرته قناة “كان” الإسرائيلية.