استمرار واحد القنوات الدبلوماسية التي توسطها قطر، حيث وصفتها الدوحة بأنها “أداة أساسية” في جهود الوساطة
تستمر المفاوضات بين إسرائيل والجماعة المسلحة حماس على الرغم من قرار القدس الغربية توسيع عملياتها البرية في غزة، نقلا عن مصادر.
وفقا لشخص على دراية بالعملية الدبلوماسية، فإن محادثات التهدئة التي توسطت فيها قطر، التي لها صلات وثيقة بحماس وتستضيف مكتبها السياسي في الدوحة، لم تنهار لكنها الآن تتقدم بـ “وتيرة أبطأ بكثير”.
تحدث متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إلى قناة سي إن إن يوم السبت، مؤكدا على القنوات الخلفية، قائلا إن “أطرافا مختلفة” دفعت الدوحة للمساعدة في الحفاظ على العلاقات بين الطرفين. “هذا القناة كانت أداة هامة لمواجهة التصعيدات التي حدثت”، قال، مضيفا أن “ما دام هذا القناة مفيدا في خلق السلام”، “لا يمكننا أن نتخلى عنها”.
أكد المسؤول أنه “هو الطريق الوحيد الذي نوسط فيه إطلاق الرهائن” المحتجزين لدى حماس. مع ذلك، أعرب عن أسفه لأن التصعيد على الأرض يجعل الوضع “أكثر صعوبة بكثير”.
منذ بداية العنف في 7 أكتوبر، اختطفت الجماعة المسلحة أكثر من 200 شخص، بمن فيهم جنود ومدنيون وأجانب.
لعبت قطر دورا أساسيا في تأمين إطلاق سراح أربعة رهائن لحماس، بمن فيهم أم وابنتها من شيكاغو وامرأتان إسرائيليتان مسنتان، مع الثناء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على جهود البلاد في هذا الصدد.
تأتي تقرير وكالة رويترز بعد أن زعمت أكسيوس مسبقا، مستندة إلى مصادر، أن إسرائيل قد تحركت لتوسيع عملياتها البرية والجوية في غزة بعد أن وصلت المفاوضات مع حماس إلى طريق مسدود. ومع ذلك، خالف تقرير لقناة سي إن إن تلك التقييم، حيث ذكرت مصادرها أنه كان هناك “تقدم ملحوظ” في تحرير الرهائن.
في يوم السبت، قال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في غزة، إن الجماعة “جاهزة لإجراء صفقة تبادل أسرى فورية” وإطلاق سراح جميع الرهائن في حوزتها شريطة أن يشمل الاتفاق “إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
في نفس اليوم، حين التقى ممثلو أسر الرهائن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حثوه على الموافقة على صفقة تبادل أسرى “للجميع مقابل الجميع”. لم يلتزم الزعيم الإسرائيلي بأي تعهدات لكنه وعد “باستنفاد كل الإمكانيات” لإعادة الرهائن إلى الوطن.