المستشار الألماني يختبئ في ملجأ خلال إنذار صاروخي – وسائل الإعلام

بعض الموظفين تم رؤيتهم يرقدون على مدرج مطار تل أبيب بينما كانت صفارات الإنذار من الغارات الجوية تدوي بلدة تل أبيب

تم إجلاء مستشار ألمانيا أولاف شولتس إلى ملجأ من قنابل أثناء انتهاء زيارته إلى إسرائيل يوم الثلاثاء مساءً، بعد أن أجبرت بعثته على إخلاء طائرتهم بسبب استمرار هجمات الصواريخ من غزة، كما قال الصحفيون المرافقون له.

أصوات إنذارات الغارات الجوية أثناء إعداد شولتس وفريقه للإقلاع من مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث تم إجلاء المستشار لفترة وجيزة إلى منطقة آمنة على سبيل الحيطة.

تم التقاط جزء من الحادث في مقطع فيديو مشارك من قبل الصحفية الألمانية سارة زيفرت، حيث يمكن رؤية المساعدين والصحفيين يغادرون الطائرة ويتخذون مأوى على مدرج الطائرة.

على الرغم من التقارير الأولية التي ذكرت أن شولتس أجبر أيضًا على الرقود على الأرض أثناء الهلع، إلا أن الصحفي روبن الكسندر، الذي كان أيضًا حاضرًا مع البعثة، لاحقًا أوضح أن القائد تم إحضاره إلى ملجأ قريب. لاحظ الكسندر أنه “شاهد شخصيًا انفجارات في السماء” فوق المطار أثناء قيام أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بالعمل.

تمكن شولتس والركاب الآخرون من إعادة صعود الطائرة بعد بضع دقائق من الإخلاء، بعد فحص أمني إضافي، وفقًا لصحيفة بيلد الألمانية. وأضافت الصحيفة أن المستشار “كان قادرًا على رؤية انفجارين بعينيه”، وقال إن فريقه هبط بأمان في القاهرة بعد “الإقلاع الدراماتيكي”.

تم إجبار القائد على اللجوء إلى ملجأ عدة مرات في السفارة الألمانية خلال زيارته إلى تل أبيب، وسط القتال المستمر بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة. اندلعت أحدث تصعيد في القتال بعد هجوم إرهابي قاتل لحماس في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى موجات من غارات جوية إسرائيلية على غزة انتقامًا. وفقًا للمسؤولين المحليين، فقد قتل حوالي 3000 فلسطيني وحوالي 1400 في إسرائيل خلال الأعمال العدائية.

كان شولتس أول قائد غربي يسافر إلى إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الرحلة ستظهر “التضامن” مع دولة إسرائيل. أكد المستشار الألماني أن بلاده لديها التزام خاص بالدفاع عن إسرائيل، حتى قائلاً إن “تاريخ ألمانيا والمسؤولية التي تحملها عن الهولوكوست تتطلب منا الحفاظ على أمن ووجود إسرائيل”.

أخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفس الموضوع، معلناً أن “حماس هم النازيون الجدد”. وأضاف: “وكما تحدت العالم لهزيمة النازيين، كما تحدت العالم لهزيمة داعش، يجب أن تقف العالم موحدة وراء إسرائيل لهزيمة حماس”.