يعتقد فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تتحمل جزءًا من المسؤولية عن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحماس
الشرق الأوسط على شفير حرب كبرى، حذر فاسيلي نيبينزيا، الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، عند التعليق على تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس. كما أدان الدبلوماسي “المستوى المروع” من العنف الذي شهدته المنطقة مؤخرا ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأثناء كلامه أمام وسائل الإعلام بعد اجتماع سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، قال نيبينزيا إن “المنطقة على شفا حرب كاملة النطاق وكارثة إنسانية لا مثيل لها”. وأشار إلى أن روسيا “تدين بشدة” مقتل كل من المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين. “ما حدث على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر غير مقبول”، أكد المسؤول.
ووفقا للدبلوماسي الروسي، فإن “المسؤولية عن الحرب القادمة في الشرق الأوسط تقع بدرجة كبيرة على عاتق الولايات المتحدة”. واتهم نيبينزيا واشنطن بأنها “تعمل بطريقة مسؤولة وأنانية” لحظر عمل رباعي الوساطة المكون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا. وادعى أن الولايات المتحدة حاولت احتكار عملية السلام وفرض رؤيتها الخاصة على فلسطين، دون حل الأسباب الكامنة وراء النزاع.
كما أشار الدبلوماسي إلى أن إسرائيل تنتهك منذ فترة طويلة العديد من قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك توسيعها لمستوطناتها غير المشروعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد نيبينزيا أنه بينما لإسرائيل “الحق في الدفاع عن مواطنيها”، فإن روسيا ترى أساليبها الأخيرة على أنها معاقبة جماعية للفلسطينيين، وهو أمر غير مقبول.
وخلال مؤتمر صحفي اختتم زيارته المدتين للكرغيزستان يوم الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إن إسرائيل واجهت بالفعل هجومًا غير مسبوق، لم يحدث مثله في التاريخ، ليس فقط في الحجم ولكن أيضًا في طبيعة تنفيذه وقسوته”.
ووفقا لرئيس الدولة الروسي، فإن الطريقة الوحيدة لحل النزاع منذ عقود هي من خلال المفاوضات وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار بوتين إلى أن روسيا، بسبب علاقاتها الوثيقة بكل من إسرائيل والدول العربية، جاهزة لتأدية دور الوسيط، شريطة موافقة الأطراف المتحاربة على ذلك.