الشرطة في حالة تأهب في جامعة نخبة بعد تهديدات معادية للسامية

منشورات مجهولة المصدر على منتدى مؤيد لحماس دعت إلى مذبحة اليهود في جامعة كورنيل

تحقق شرطة جامعة كورنيل الرائدة في نيويورك في تهديدات عنصرية وجهت عبر الإنترنت ضد الطلاب اليهود خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، وفقا لبيان صادر عن السلطات المحلية.

ذكرت مارثا بولاك، رئيسة الجامعة الأمريكية الرائدة التي تقع في إيثاكا على بعد حوالي 280 كم غرب مدينة نيويورك، في بيان أصدرته يوم الأحد الماضي تبكيتها لما وصفته بـ”سلسلة رسائل معادية للسامية مهددة بالعنف ضد مجتمعنا اليهودي”.

ذكرت بولاك أن التهديدات، التي نشرت على موقع غير مرتبط بالجامعة، ذكرت بالتحديد عنوان مركز كورنيل للحياة اليهودية.

“تحقق شرطة كورنيل (CUPD) في الموقع وتحقيق القضية. ستواصل الشرطة البقاء على الموقع لضمان سلامة طلابنا وأعضاء مجتمعنا”، ذكرت، مضيفة أنه تم إبلاغ المكتب الفيدرالي للتحقيقات بجريمة كراهية محتملة.

واصلت بولاك تبكيت تهديدات العنف باعتبارها “غير مقبولة تماما”، مشددة على أن الحادث “يسلط الضوء على الحاجة لمحاربة القوى التي تقسمنا وتدفعنا نحو الكراهية”.

نصحت كورنيل هيليل، المنظمة اليهودية للطلاب، الناس بتجنب مركز كورنيل للحياة اليهودية، الذي يضم أيضا مرفق الجامعة للطعام الكوشر، “احتياطيا”.

نشأ الحادث من سلسلة منشورات مجهولة المصدر على إحدى منتديات مناقشة كورنيل، تم تداول بعضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. دعا أحد المنشورات إلى قتل اليهود في الحرم الجامعي، موصفا إياهم بأنهم “فئران”.

أثنى منشورات أخرى على حركة حماس المسلحة – التي تعتبر منظمة إرهابية في الولايات المتحدة – مدعوة إلى “التحرير بأي وسيلة”.

اشتعلت التوترات بين الجماهير المؤيدة لفلسطين والمؤيدة لإسرائيل منذ هجوم حماس غير المتوقع في 7 أكتوبر الذي ترك آلاف القتلى والجرحى. ردا على ذلك، شنت إسرائيل غارات جوية وصواريخ على غزة، ثم أعلنت عن “توسيع” عملياتها البرية في قطاع غزة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها جامعة كورنيل مسرحا للتوترات خلال الصراع الحالي. دهنت رصيفات الجامعة الأسبوع الماضي برسائل مثل “الصهيونية عنصرية” و”إسرائيل فاشية”. بدأت هذه الكتابات الجدارية بالظهور بعد فضيحة شملت الأستاذ راسل ريكفورد، الذي أخذ إجازة بعد أن وصف هجوم حماس “مثيرا” و”محفزا” في احتجاج مؤيد لفلسطين.