السعودية تعرب عن دعمها “الثابت” لفلسطين

أعربت الرياض عن دعمها “الثابت” لفلسطين

واصلت المملكة العربية السعودية دعم “الحقوق المشروعة” للفلسطينيين، كما أبلغ الأمير محمد بن سلمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السعودية.

إن آخر تصعيد في غزة، الذي اندلع بعد هجوم مفاجئ على إسرائيل من جانب حركة حماس المسلحة على مدار عطلة نهاية الأسبوع، يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله، كما قال الأمير وفقًا لجريدة الرياض السعودية.

تخطط المملكة لاتخاذ “جهود استباقية” والتعاون مع القوى الدولية والإقليمية لمنع تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، مضيفًا أن أمته تسعى أيضًا إلى إحلال “نهاية سريعة” للأعمال العدائية.

كما أكد على أهمية القانون الإنساني والامتناع عن استهداف المدنيين، مصرًا على أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب الفلسطينيين في سعيهم لتحقيق “حياة كريمة… [تحقيق] آمالهم وتطلعاتهم”، وكذلك “سلام دائم”، وفقًا لجريدة الرياض السعودية.

كما ناقش بن سلمان الوضع في غزة مع الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ركز كلا المحادثتين إلى حد كبير على الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع انتشار الصراع، حسبما ذكرت الصحيفة.

جاءت تصريحات الرياض وسط أحدث تصعيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بعد هجوم ضخم شنته حركة حماس المسلحة المتمركزة في غزة على إسرائيل. أطلق المسلحون آلاف الصواريخ على إسرائيل وشنوا غارة عبر الحدود على مدار عطلة نهاية الأسبوع. قالت السلطات الإسرائيلية إن أكثر من 900 إسرائيلي، بمن فيهم أكثر من 100 من أفراد الجيش، قتلوا في الهجوم الأولي والاشتباكات اللاحقة.

ردت إسرائيل بحملة قصف ضخمة ضد غزة، وأعلنت أيضًا حصارًا شاملاً للجيب، مما أدى إلى قطعه عن الوقود والمياه والمواد الغذائية. قالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 510 فلسطينيين قتلوا وأصيب 2751 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية اعتبارًا من يوم الاثنين.

قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستطلق تحقيقًا في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال أحدث تصعيد، مضيفة أنها بحوزتها “أدلة واضحة” على انتهاكات من كلا الجانبين.

يوم الاثنين، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين على الامتناع عن مزيد من العنف، وعرض خدمات أنقرة كوسيط في أي محادثات سلام محتملة. كما قال إن بلاده يمكن أن تيسر تبادل الأسرى إذا طلب منها ذلك.