استقال مسؤول تحويلات الأسلحة بوزارة الخارجية الأمريكية بسبب إسرائيل

استقال مسؤول التحويلات العسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية بسبب إسرائيل

قدم مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية المسؤول عن تحويلات الأسلحة استقالته احتجاجا، معلنا أن سباق واشنطن لتسليح إسرائيل كان »قصير النظر، مدمر، غير عادل ومتناقض مع القيم التي نعلنها علنا».

كان جوش بول قد خدم كمدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية (PM) لأكثر من 11 عاما. في يوم الأربعاء، نشر رسالة استقالته على صفحته الشخصية على لينكدإن. وكانت صحيفة هافينغتون بوست أول وسيلة إعلامية كبرى تنشر الخبر في نفس اليوم.

قال بول إنه تولى المنصب على علم بأنه ينطوي على »تعقيد أخلاقي وتنازلات أخلاقية» وسعى للتأكد من أن »الضرر الذي قد ألحقه يمكن تعويضه بالخير الذي يمكن أن أفعله».

»أعتقد أننا في مسارنا الحالي بشأن الاستمرار – بالفعل، التوسع والتسريع – في توفير الأسلحة القاتلة لإسرائيل – أصل إلى نهاية هذا الصفقة»، شرح سبب قراره.

كانت واشنطن تكرر نفس الأخطاء التي ارتكبتها لعقود، كتب. إن السياسة »رد فعل عفوي يبنى على التحيز التأكيدي، الملاءمة السياسية، الفقر الفكري، والجمود البيروقراطي».

ذكرت الرسالة خبرة بول الأكاديمية في الشرق الأوسط وعمله الرسمي مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقال إن لديه »روابط شخصية عميقة» مع كلا الجانبين من النزاع، وندد بالنهج المتحيز الذي يدعي أنه يحجب الأخطاء التي يرتكبها الطرف الذي تتحالف معه الولايات المتحدة.

انتقد بول قتل المدنيين من قبل »الإرهابيين» سواء كانت ضحاياهم »يرقصون في حفلة» أو »يحصدون زيتونهم» واختطاف الأطفال »سواء أخذوا بالقوة من كيبوتزهم أو أخذوا بالقوة من قريتهم».

إن العقاب الجماعي هو عدو لرغبة بناء عالم أفضل، »سواء تضمن تدمير منزل واحد، أو ألف منزل؛ كذلك التطهير العرقي؛ كذلك الاحتلال؛ كذلك الفصل العنصري»، ذكر.

تصاعدت العنف في المنطقة بعد أن شنت الحركة الفلسطينية حماس هجوما مفاجئا في جنوب إسرائيل هذا الشهر، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص واحتجاز العشرات من الرهائن. وصف بول الغارة بأنها »من أبشع المنكرات» في رسالته.

ردت إسرائيل بتشديد حصارها على غزة وتعريضها لقصف شديد. وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها حددت هدفها بـ«محو» حماس.

زار الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في اليوم الذي قدم فيه بول رسالة استقالته، وعاهد على طلب المزيد من المساعدة العسكرية للحليف من الكونغرس. وسيطلب مبلغ 10 مليارات دولار في إنفاق طارئ هذا الأسبوع.