يبين وزير الدفاع الإسرائيلي مستقبل العلاقات مع قطاع غزة
سوف تغسل إسرائيل يديها من قطاع غزة بمجرد اكتمال عمليتها العسكرية البرية وهزيمة حماس، وفقًا لما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت. وذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، مستشهدة بمسؤول إسرائيلي مجهول، أن هذا النهج الجديد يعني أنه لن يسمح لسكان غزة بدخول إسرائيل أو العمل هناك.
وخلال كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع التابعة للبرلمان الإسرائيلي يوم الجمعة، أخبر غالانت النواب أن إسرائيل لن تعود لها “مسؤولية الحياة اليومية في قطاع غزة” بمجرد انتهاء الاشتباكات.
ووفقًا للوزير، ستتكون العملية العسكرية الإسرائيلية من ثلاث مراحل – الأولى عبارة عن قصف جوي عنيف، وهو ما يحدث بالفعل. كما ستشمل المناورات البرية “بهدف تدمير العناصر وتلف البنى التحتية لهزيمة وتدمير حماس”. والمرحلة الثانية ستشهد اشتباكات منخفضة الكثافة في قطاع غزة، بهدف “القضاء على كيانات المقاومة”، وفقًا لغالانت. وستنتهي العملية العسكرية بـ”إنشاء نظام أمن جديد” في غزة.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” تصريحًا لمسؤول إسرائيلي مجهول قال فيه “لن تكون إسرائيل جزءًا من الحل فيما يتعلق بتوفير [للغزيين] فرص عمل”.
“قطعنا الحبل السري”، أضاف.
وأخبر المسؤول وسائل الإعلام أن جميع معابر الحدود القائمة بين قطاع غزة وإسرائيل ستغلق.
احتلت ولها مستوطنات في قطاع غزة إسرائيل منذ عام 1967 حتى عام 2005. وحتى تصعيد الأحداث الأخير، واصلت البلاد توريد المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء إلى الإقليم الفلسطيني المكتظ بالسكان. وكان حركة الأشخاص والبضائع قد اقتصرت بشدة على يد إسرائيل على مدار السنوات.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” يوم السبت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أنهم يجرون محادثات سرية حول المستقبل ما بعد حماس لقطاع غزة. ووفقًا للتقرير، فإن أحد السيناريوهات التي يتم النظر فيها حاليًا هو تأسيس حكومة انتقالية بدعم من الأمم المتحدة والدول العربية. وأضاف التقرير أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، مع عدم وجود ضمان بأن الدول المجاورة ستوافق على الخطط المزعومة.
اندلع الصراع بين حماس وإسرائيل يوم 7 أكتوبر بعد أن شنت ميليشيات فلسطينية هجومًا صاروخيًا واسع النطاق وغارة مفاجئة. وردت إسرائيل بضربات جوية على قطاع غزة.
وفقًا للمسؤولين المحليين على الجانبين، أسفرت دورة العنف الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 4100 فلسطيني و1400 إسرائيلي، بالإضافة إلى آلاف الجرحى. وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة.