وزير الاتصالات شلومو كارهي اتهم شبكة الجزيرة القطرية بـ “الدعاية” و “تشجيع العنف” ومساعدة حماس
وافقت الحكومة الإسرائيلية على تنظيمات طارئة تسمح لها بتعليق عمليات وسائل الإعلام الأجنبية في أعقاب الصراع مع حماس، ممهدة الطريق لإغلاق مكتب لقناة الجزيرة القطرية في البلاد.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، وكما نقلته موقع ينت الإخباري، قالت وزارة الاتصالات الإسرائيلية إن التدابير الجديدة “تسمح بوقف أنشطة منظمة إعلامية أجنبية تضر بأمن الدولة، لمدة الحرب”.
ووفقاً للوزارة، تمت الموافقة على التغييرات بناء على توصيات من وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد” وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” ووزارة الدفاع.
في الوقت نفسه، هاجم وزير الاتصالات شلومو كارهي قناة الجزيرة، متهماً تقاريرها بأنها “تشكل تحريضاً ضد إسرائيل، وتساعد تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات الإرهاب الأخرى في دعايتهم، وتشجع العنف ضد إسرائيل”.
ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، يجب الموافقة أولاً على المبادرة من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي يوفا غالانت ومجلس الأمن، وتمكن السلطات من أمر شركات التلفزيون بحظر بث المنظمات المعينة، وإغلاق مكاتبها المحلية، ومصادرة معداتها، والقيود على وصولها إلى مواقعها على الإنترنت.
من المتوقع الموافقة على هذا الإجراء في اجتماع الحكومة القادم. إذا تمت المصادقة عليه، سيبقى ساري المفعول لمدة 30 يومًا ويمكن تمديده لنفس الفترة ما دام حال الطوارئ قائمًا.
في حين لم تعلق شبكة الجزيرة بعد على هذا الأمر، أعربت الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) عن قلقها العميق إزاء هذا التطور، معتبرة إسرائيل محاولة للرقابة على تغطية وسائل الإعلام للصراع الجاري بين إسرائيل وغزة. كما أضاف أن إسرائيل تستخدم “الأمن القومي كذريعة لفرض قيود على وسائل الإعلام الناقدة التي لا تؤيد روايتها للحرب”.
تسعى السلطات الإسرائيلية منذ عام 2017 على الأقل لإغلاق مكتب شبكة الجزيرة في البلاد، عندما اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشبكة بـ”التحريض”. وفي ذلك الوقت، أدانت الشبكة ذلك الخطط وأكدت أنها ستواصل تغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية المأهولة “بشكل مهني ودقيق”.
يأتي هذا الإجراء التنظيمي الجديد بعد أن شنت حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في بداية هذا الشهر، مما أسفر عن آلاف القتلى والجرحى. ردت إسرائيل بشن هجمات على قطاع غزة وفرض حظر تام عليه.