Lam Research (NASDAQ: LRCX)، وهي شركة موردة بارزة لمعدات تصنيع الرقاقات، أعلنت توقعاتها لإيرادات الربع الثاني، والتي جاءت أقل قليلا من توقعات وول ستريت بسبب الطلب الضعيف على ذاكرة الرقاقات، على الرغم من تحقيق نمو كبير في أعمالها الصينية. ونتيجة لهذه الأخبار، انخفضت أسهم الشركة بنحو 5٪ خلال التداول بعد إغلاق السوق.
وأشارت الشركة المقر الرئيسي في فريمونت، كاليفورنيا، إلى توقع إيرادات الربع الحالي بقيمة 3.7 مليار دولار، مع احتمال تغير بنسبة ± 300 مليون دولار. وهذا التوقع يقل قليلا عن التوقع المتوسط للمحللين، الذي كان يقدر بـ 3.65 مليار دولار، وفقا لبيانات مجموعة البورصة اللندنية لتداول الأوراق المالية (LSEG).
أشار دوغ بيتينغر، المدير المالي، خلال اتصال كشف الأرباح إلى أن مبيعات آلات صنع ذاكرة فلاش كانت أضعف ما كانت عليه منذ سنوات، متماشية مع اتجاه انخفاض الطلب على الجيل السابق من التقنية.
قام عدد من الشركات الرئيسية لصناعة ذاكرة الرقاقات بما في ذلك سامسونغ إلكترونيكس وإس إتش هاينكس وميكرون تكنولوجي بتخفيض إنتاجها استجابة لهذا الانخفاض في الطلب. ومع ذلك، هناك مؤشرات ظاهرة تشير إلى أن أسعار هذا القطاع قد وصلت إلى أدنى مستوياتها.
أشار بيتينغر أيضا إلى أن مبيعات “لام” تأثرت بانخفاض فصلي في المبيعات، يرجع أساسا إلى توقيت مبيعات أنظمة تصنيع الرقاقات متقدمة. اتخذت “تي إس إم سي”، أكبر مقاول لتصنيع الرقاقات في العالم، تدابير في سبتمبر لتأجيل تسليم معدات تصنيع الرقاقات عالية الطاقة، مشيرة إلى مخاوف بشأن الطلب العملائي.
أفادت “لام ريسيرش” بإيرادات الربع الأول بقيمة 3.48 مليار دولار، تجاوزت توقعات السوق البالغة 3.41 مليار دولار. وملاحظة بارزة أن الصين شكلت 48٪ من إيرادات الربع الأول للشركة، ممثلة ارتفاعا كبيرا مقارنة بنسبة العام الماضي البالغة 30٪.
باستثناء العناصر غير العادية، انخفضت أرباح الشركة لكل سهم إلى 6.85 دولار، تجاوزت التوقعات البالغة 6.12 دولار.
أوضحت “لام ريسيرش” أنها لا تتوقع أي تأثيرات كبيرة ناتجة عن القيود الجديدة على التصدير التي أعلنتها السلطات الأمريكية يوم الثلاثاء. وقد صممت هذه القيود للحد من الوصول إلى رقاقات الذكاء الاصطناعي عالية الطاقة للجيش الصيني وركزت على حظر أدوات تصنيع الرقاقات المستخدمة في تصنيع رقاقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وتمثل هذه القواعد تعديلا أضيق للقيود التي فرضت العام الماضي والتي أسفرت عن خسائر تقدر بحوالي 2 مليار دولار بالنسبة لـ”لام”.
أعرب مسؤولو “لام ريسيرش” عن ثقتهم في استمرار قوة أعمالهم الصينية في الربع المالي الثاني وما بعده. وأكد دوغ بيتينغر أن الشركة تنظر إلى الصين على أنها سوق حيوية ستظل مؤثرة بغض النظر عن ديناميكياتها الاقتصادية المستقبلية.