شركة مايكروسوفت (NASDAQ: MSFT) من المقرر أن تعلن عن نتائجها الربعية، ويتابع المستثمرون عن كثب آثار استثماراتها الكبيرة في الذكاء الاصطناعي (AI) على تعزيز نمو قطاعها للحوسبة السحابية “أزور”، وهو جزء حيوي من أعمالها.
في الربع السابق، أبلغت مايكروسوفت عن انخفاض تسلسلي في نمو أزور. ومع ذلك، يتوقع المحللون تحولاً في الربع الأول من السنة المالية الحالية. من المتوقع أن يصل إيراد هذه الفترة إلى 54.5 مليار دولار، ما يمثل زيادة سنوية قدرها تقريبا 9% مقارنة بنفس الربع من السنة المالية السابقة. كما يبحث المحللون عن أرباح مخصصة للسهم الواحد (EPS) قدرها 2.66 دولار، مقارنة بـ 2.35 دولار في الربع الأول من 2023.
خلال السنة الماضية، جعلت مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي محور تركيزها الأساسي في استراتيجية أعمالها. وأعلنت عن استثمار ضخم قدره 10 مليارات دولار في شركة أوبن إيه آي، المطورة لتطبيق تشات جي بي تي، وقدمت نسخات معززة بالذكاء الاصطناعي من محرك البحث بينغ ومتصفح إيدج في فبراير الماضي.
وفيما بعد، أطلقت مايكروسوفت تطبيقات كوبيلوت معززة بالذكاء الاصطناعي لأوتلوك وويندوز 11 ومايكروسوفت 365. وتستطيع هذه التطبيقات ملخص البريد الإلكتروني ومساعدة صياغة المستندات وإنشاء عروض باوربوينت وتقديم رؤى حول ميزات ويندوز 11. وخطة مايكروسوفت هي دمج هذه الكوبيلوت في تطبيق واحد في المستقبل.
يتطلع المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت هذه الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ستترجم إلى نمو في قطاعي السحابة والإنتاجية لدى مايكروسوفت. ويتوقع المحللون ما يلي:
- إيراد قطاع الإنتاجية والأعمال بقيمة 18.3 مليار دولار، ما يمثل زيادة سنوية قدرها 11.1%.
- إيراد القطاع الذكي للسحابة بقيمة 23.6 مليار دولار، مع نمو سنوي قدره 16.2%.
- إيراد قطاع الحوسبة الشخصية بقيمة 12.9 مليار دولار، مع انخفاض معتدل قدره 3.3%.
من المهم خاصة توقع نمو ملحوظ في قطاع أزور لدى مايكروسوفت، تقدره 27.2%. وهذا سيشير إلى زيادة تسلسلية مقارنة بالربع السابق، عندما أبلغت مايكروسوفت عن نمو في أزور قدره 26%. وكان نمو أزور تسلسليا يتراجع لأكثر من عام، لذا فحتى زيادة طفيفة قد تكون مشجعة للمستثمرين.
ومع ذلك، ستحتاج مايكروسوفت أيضا إلى إظهار أن هذا النمو مستدام وليس مجرد حدث مرة واحدة. لذا، ستكون توقعات الربع الثاني لقطاع أزور مهمة تماما كنتائج الربع الأول.
بالإضافة إلى تقييم أثر مبادرات مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي، سيتابع المستثمرون عن كثب التطورات المتعلقة باستحواذ مايكروسوفت على أكتيفيجن بليزارد بقيمة 69 مليار دولار. وقد اكتمل هذا الاستحواذ في 13 أكتوبر، لكن قد تواصل لجنة التجارة الاتحادية الولايات المتحدة المراقبة من منظور المخاوف من الاحتكار المحتمل. وهذا الاستحواذ هو الأكبر في تاريخ مايكروسوفت، ما يجعلها ثالث أكبر شركة ألعاب فيديو في العالم من حيث الإيرادات، بعد تينسينت وسوني. وسيتابع المستثمرون عن كثب كيفية دمج مايكروسوفت لألعاب أكتيفيجن بليزارد تحت مظلة العلامة التجارية مايكروسوفت أو ضمن خدمة اشتراك جيم باس.
ستقدم تقارير الأرباح لدى مايكروسوفت والتوجيهات المصاحبة لها نظرة عن كيفية تشكيل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لنمو الشركة ومكانتها المستقبلية في قطاع التكنولوجيا.