بوينغ (NYSE: BA) واجه تحديات كبيرة في الربع الثالث، حيث سجل خسارة قدرها 1.64 مليار دولار. كان هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التراجع، بما في ذلك انخفاض تسليمات طائراته الشعبية وزيادة النفقات المتعلقة بإنتاج طائرتين جديدتين للرئاسة الأمريكية.
اضطرت بوينغ إلى تعديل توقعاتها بشأن إنتاج طائرة 737 ماكس، حيث خفضته إلى بين 375 و 400 طائرة لهذا العام، مقارنة بالتقدير الأولي البالغ ما بين 400 إلى 450 طائرة. تم إجراء هذا التعديل بسبب الحاجة إلى فحوصات وأعمال إضافية لتصحيح المشاكل في قسم إحكام الضغط في الطائرات. وتعمل بوينغ، بالتعاون مع شركة سبيريت إيروسيستمز، على معالجة المشاكل المتعلقة بثقوب المسامير غير المحفورة بشكل صحيح في البدن.
أفادت الشركة بخسارة قدرها 482 مليون دولار في الربع تتعلق بعقد مع سلاح الجو الأمريكي لبناء طائرتين رئاسيتين. ونسبت هذه الخسارة إلى تكاليف التصنيع الأعلى من المتوقع. بالإضافة إلى ذلك، تكبدت بوينغ خسارة قدرها 315 مليون دولار على عقد قمر صناعي.
باستثناء هذه النفقات غير العادية، بلغت خسارة بوينغ 3.26 دولار للسهم في الربع. من ناحية إيجابية، ارتفع إيراد الشركة بنسبة 13% ليصل إلى 18.1 مليار دولار.
توقع المحللون خسارة قدرها 3.18 دولار للسهم على إيرادات بلغت 18.01 مليار دولار، وفقا لاستطلاع آراء المحللين في شركة فاكتست.
على الرغم من التحديات، اعتقد المحللون أن رد فعل المستثمرين سيكون نسبيا معتدلا، حيث كانت المشاكل مع تسليمات طائرة 737 معروفة بالفعل. شملت تسليمات الربع الثالث لشركة بوينغ 105 طائرات تجارية، مقارنة بـ 112 طائرة في العام الماضي. انخفضت تسليمات طائرة 737 إلى 70 مقابل 88 في نفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من أن تسليمات طائرة 787 دريملاينر شهدت زيادة.
أعرب الرئيس التنفيذي ديفيد كالهون عن ثقته في قدرة الشركة على تحقيق أهدافها المالية طويلة الأجل. وأوضح الطلب المستمر على طائرات بوينغ وأكد الحاجة إلى أن تؤدي الشركة أعمالها بفعالية. ارتفعت أسهم بوينغ بنسبة تقريبا 3% في التداول ما قبل الافتتاح.