يتصدر خافيير ميليي الانتخابات الرئاسية القادمة في الأرجنتين. وهو مرشح يميني متطرف ينتقد النظام السياسي ويوعد بإنعاش الاقتصاد، وقد أُجريت مقارنات بينه وبين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.
ميليي هو اقتصادي وأستاذ جامعي ومؤلف يعتبر نفسه “رأسمالي لاسلطوي” وليبرالي، وقد وعد باعتماد الدولار كعملة للأرجنتين، وجلب منشار كهربائي إلى مؤتمراته لإظهار جديته في قطع الإنفاق الحكومي، وهو ضد الإجهاض.
صدم ميليي الخبراء بفوزه في االانتخابات التمهيدية في أغسطس، ما أطلقه ليتصدر سباق الرئاسة. وقد استقطب الجمهور، لا سيما الشباب، انطلاقا من عدم الرضا عن الاقتصاد المتردي، حيث ارتفعت معدلات التضخم إلى فوق 100%.
ميليي، الذي ينتمي إلى حزب “التقدم بالحرية”، سيواجه الأحد المرشحة المحافظة باتريسيا بولريتش ومرشح الائتلاف الحاكم وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا. ويبدو أن جولة ثانية في نوفمبر ستكون ضرورية، حيث من المتوقع تأهل ميليي للجولة الثانية، حسب توقعات كريستوفر ساباتيني، زميل بحث كبير لأمريكا اللاتينية في معهد تشاتام هاوس.
قبل التصويت، هذه هي المعلومات الأساسية حول ميليي وما قد يعني فوزه المحتمل بالرئاسة.
ما هو خلفية وتاريخ خافيير ميليي السياسي؟
ميليي، البالغ من العمر 52 عامًا، هو اقتصادي مدرب وأستاذ جامعي ومؤلف، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي. وهو مناهض بارز للاشتراكية في بلد بني على نظام اجتماعي سخي، لكنه يكافح للبقاء على قيد الحياة اقتصاديًا ويدين بمليارات الدولارات لـصندوق النقد الدولي.
كان ميليي سابقًا مذيعًا تلفزيونيًا شهيرًا بمظهره المميز الذي قالت مصففة شعره إنه يشبه وولفرين. دخل ميليي السياسة في عام 2021 بعد فوزه بمقعد في مجلس النواب الأرجنتيني السفلي.
ذكرت وسائل إعلام محلية مثل بوينوس آيرس تايمز وـإيبروفيسيونال أن سجله كنائب كان ضعيفًا. ففي أبريل، كان حاضرًا فقط في نصف التصويتات منذ توليه منصبه، وذكر سياسي آخر على إكس ذلك.
اعتبارًا من أغسطس، لم يبادر بأي تشريعات أو انضم إلى أي لجان، حيث وقع على 13 مسودة قرارات وتسع مسودات قوانين وست مسودات إعلانات. كان معظمها ذا صلة بإلغاء الضرائب، مع إعراب واحد عن إدانة قرار البلاد عام 2020 بتشريع الإجهاض وآخر يعبر عن القلق إزاء الحرب روسيا-أوكرانيا.
في حال فوزه، ما هي السياسات التي يخطط خافيير ميليي لتطبيقها؟
وعد ميليي بإحداث تغييرات جذرية على الهيكل المالي والحكومي في الأرجنتين لدعم اقتصادها. وأبرز اقتراحاته المثيرة للجدل هو استبدال عملة الأرجنتين البيزو بالدولار الأمريكي.
وقد ناقش الخبراء الاقتصاديون مدى إمكانية هذا الاقتراح، حيث ذكر بعضهم أن البلاد لا تمتلك سيولة كافية لتحقيق هذا التحول. واختلف الآخرون حول ما إذا كان سيساعد الاقتصاد أم لا.
كما يريد ميليي حسب التقارير تخفيض تمويل العلوم. وفي مقابلة عام 2021، تم الاقتباس عنه نفيه لتغير المناخ، قائلاً إن “ارتفاع درجة الحرارة العالمية هو كذبة أخرى للاشتراكية”.
من المرجح أن يلغي ميليي تشريع إجهاض النساء، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أنه قال قبل عامين “الطريقة الوحيدة التي أؤيد بها حق الإجهاض هي في حال خطر على حياة الأم، لأن هناك صراعًا على الملكية”.
كما شكك ميليي في الأرقام المقدرة لضحايا نظام الديكتاتورية السابق في الأرجنتين، مدعيا أن العدد المقبول على نطاق واسع بـ